عدد الرسائل : 1218 العمر : 34 العمل/الترفيه : fashal المزاج : tamamoz تاريخ التسجيل : 12/04/2008
موضوع: فى حب رسول الله 25/6/2008, 1:31 am
في حب رسول الله .. بمناسبة المولد النبوي الشريف جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: متى الساعة؟ قال « وماذا أعددت لها » قال: لاشيء إلا أني أحب الله ورسوله فقال: « أنت مع من أحببت » [رواه البخاري] الحب من أسمى العلاقات، وأرفع المقامات، وهو سلوة الفؤاد، وريحانة الضمير، الحب دوحة غناء، وظل وارف، الحب إخلاص وصفاء ونقاء، نعم.. بالحب تصفوا الحياة وتشرق الشمس ، وبالحب تُغفر الزلات وتقال العثرات وترفع الدرجات، ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن، ولا بكى الغمام على جدب الأرض، ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع، وحين ينتهي الحب ويضيع، تظلم النفوس وتضيق الصدور . والمحبة ليست قصصا تُروى، ولا كلمات تقال، ولا ترانيم تُغنى، المحبة لا تكون دعوة باللسان، ولا هياماً بالوجدان، وإنما هي طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، المحبة عمل بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، تتجلى في السلوك والأفعال والأقوال يقول الله تعالى : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [آل عمران: 31] ، فداك أبي وأمي وكل ما أملكه من نفس وولد ومال يارسول الله إن الحبيب محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمة التي أرسلها الله للعباد، لينقذهم من الظلمات إلى النور، وليرشدهم إلى طريق الحق، وليبلغهم خاتمة الرسالات التي لن تأتي بعدها رسالة سماوية، وليطبق عليهم شريعة الإسلام ليسعدوا في الدارين الأولى والآخرة. إن كل مسلم قد شغف قلبه بحب محمد عليه الصلاة والسلام، مهما كان هذا المسلم عاصياً، أو ظالماً، أو قاسياً قلبه . وأذكر قصة قرأتها عن مسلم يعيش في أوربا، ولديه مجموعة من الأصدقاء النصارى ، وكانوا يسهرون ويشربون الخمر مع بعضهم، وحصل أن اتفق أصدقاؤه النصارى على أن يستدرجوه لسب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وحاشاه الله ونزهه من كل منقصة، فقالوا لصديقهم المسلم الفاسق : بصحتك يا فلان. فقال: بصحتي. وشربوا الخمر ، ثم قالوا له: بصحة يسوع فقال: بصحة يسوع. فقالوا: بصحة محمد ..وهنا ذهبت السكرة، وانتفض المسلم شارب الخمر العاصي، ورفس الطاولة برجله، وقذف الخمر وقام يضربهم بما في يديه، وقال: عليكم لعنة الله يا أنجاس يا ملاعين، أتذكرون محمداً هنا. وظل يصرخ ويبصق عليهم وهم يهدئونه ويقولون: لم غضبت؟ لقد قلنا بصحة يسوع مع أنه ابن الرب عندنا ونقدسه. فقال: أنتم أحرار فيما تقولون، ولكن أن تذكروا محمداً في هذا المجلس فهذا ما لا أقبله أبداً، ولن أعاقر الخمرة بعد اليوم. ثم خرج غاضباً. إن محبة رسول الله من صميم الإيمان، قال عليه السلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما» وقال عليه السلام: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه» متفق عليهما. 23 عاماً كاملة بأيامها نال أشد العذاب من قومه ، رفض الجاه والعز والسلطان وزخرف الدنيا ومتعها ، فحمل السيف ليدافع عن دين الله الإسلام الذي بعث من اجله ويقول لعمه ابو طالب (والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته اواهلك دونه)، من أجل إقامة دولة للإسلام كما امره الله لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، ولم يلق ربه إلا بعد أن شرع لنا أحكامها، وبيّن لنا أجهزتها . أمرنا أن نحمل رسالته من بعده، كي نكون شهداء على الأمم، ويكون هو علينا شهيداً أمام رب العزة في موقف الحشر العظيم . أمرنا بالعزة ، فنحن خير أمة أخرجت للناس. أمرنا أن نحافظ على أخوتنا في الإسلام، وأن نكون وحدة واحدة، وأن نكون يداً واحدة على من يريد شق صفنا . زرع فينا الشرف والكرامة والتضحية بالغالي والنفيس، من أجل العرض، ومن أجل الغيرة . آه، لو يدرك الكفار النعمة التي أرسلها الله للبشر، والرحمة التي أنعم الله بها عليهم، واللهِ لوضعوا أول خطاويهم على الصراط المستقيم . إن الواحد منا إذا تذكر يوم مولد أو وفاة والده أو والدته، فإنه يترحم عليه وعليها، ويسأل الله لهما الجنة. فماذا أنت فاعل إن تذكرت يوم مولد رسول الله عليه الصلاة والسلام ويوم وفاته. سأترك لمحبة رسول الله في قلبك أن تتولى الإجابة نيابة عنك
--------------------
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما اعنيه.. فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم أكتب ما اشعر به .. وأقول ما أنا مؤمنة به .. ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي الشخصية ... هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..